أمريكا تستعين بإله البحار في الهجوم على صنعاء (فيديو)..!

قررت الولايات المتحدة الأمريكية الاستعانة بما يسمى “إله البحار والعواصف” في الهجوم على اليمن، في تطور لافت ينذر بخروج المنطقة عن السيطرة.

البنتاغون الأمريكي ووزارة الدفاع البريطانية نفذتا ضربات على عدد من المحافظات التابعة لصنعاء خلال الساعات الماضية، بالتعاون مع عدد من الدول بحسب بيان مشترك جمع “الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وهولندا وأستراليا وكندا والبحرين”.

فيديو يظهر احتراق قاعدة الديلمي في صنعاء بسبب القصف الأمريكي البريطاني

الهجوم على صنعاء حمل اسم  Poseidon Archer”سهم بوسيدون”، وستكون عملية طويلة الأمد وفق التصريحات الأمريكية.

هذه العملية جاءت بعد استهداف صنعاء سفينة شحن عسكرية أمريكية تحمل اسم “أوشن جاز” في خليج عدن، ومع أن واشنطن نفت نجاح صنعاء في إصابة السفينة، إلا أن العملية التي أطلقتها أمريكا تدل على نجاح الضربة التي نفذتها القوات البحرية التابعة لصنعاء.

بررت الولايات المتحدة الأمريكية الهجمات على اليمن بأنها بدافع حماية السفن التجارية والملاحة الدولية، برغم أنه لم يتم تناول تهديد حقيقي على السفن التجارية باستثناء السفن الإسرائيلية فقط.

وكانت صنعاء قد أعلنت في مطلع نوفمبر 2023 منع مرور السفن الإسرائيلية من البحر الأحمر، حتى يتم وقف الحرب ورفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال الغذاء والدواء للمدنيين في القطاع.

القرار الذي اتخذته صنعاء أوجد انقساماً في المجتمع الدولي حول مشروعيته، هناك دول رأت أن المبرر كتدخل إنساني يوافق القانون الدولي لأن المطلب لا يخص حكومة صنعاء أو مصالحها المباشرة، في حين ترى أمريكا وحلفاؤها أن ذلك تطاول على هيبتها ونفوذها في المنطقة وتقويض لشراكتها مع حلفائها.

استمرار الحرب على غزة صعد من التوتر في أهم شريان بحري تمر منه ثلث التجارة العالمية، لاسيما أن صنعاء أعلنت استمرارها في عملياتها العسكرية حتى وقف الحرب على غزة.

التدخل الأمريكي البريطاني العسكري ضد صنعاء صعد من الموقف، ما يجعل المنطقة أمام استحقاقات حرب إقليمية واسعة.

العملية الأخيرة التي أطلقتها الولايات المتحدة مع بريطانيا وعدد من الدول ضد صنعاء، والتي تضمنت غارات جوية وقصفاً من البارجات البحرية سيكون لها ما بعدها.

دلالة اسم العملية “سهم بوسيدون” يحمل بعداً خطيراً، لأن بوسيدون كلمة تعني إله البحار والعواصف والزلازل وفق المعتقدات اليونانية الدينية.

يبدو أن توسع الحرب أمر ليس مستبعداً إذا ما أخذنا العملية بامتدادها التاريخي، عندما أطلق الرئيس الأمريكي السابق “جورج دبليو بوش” عام 2001 اسم “الحملة الصليبية” كمبرر لغزوه العراق وأفغانستان ما بين 2001 و 2003 والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من البشر، إضافة إلى ارتكاب العديد من الانتهاكات بحق المدنيين.

عن admin

شاهد أيضاً

إرشيف.. صورة تعبيرية

دول أوروبية تبدأ استعداداتها لحرب محتملة مع روسيا

في خطوة تشير إلى احتمالية توسع دائرة الحرب الروسية الأوكرانية وامتدادها إلى دول أوروبية أخرى، بدأت السلطات في ليتوانيا...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *